0

بطارية متناهية الصغر ولها قوة خارقة

بطارية في حجم عقلة الاصبع ولها قوة خارقة

كم يستغرق هاتف لشحن البطاريه علي الاقل نصف ساعة ولكن مع هذه البطارية سوف تقوم بشحن هاتف في ثانيتين فقط




يقول ويليام كينج, أستاذ فى العلوم الميكانيكية والهندسيّة, ” انّها طريقة جديدة كليّاً للتفكير فى البطّاريّات. هذه البطاريات الجديدة تستطيع منح قدرة فائقة لم تخطر على بال أحد من قبل. ففى الاعوام الأخيرة, صغر حجم الالكترونيات بشكل كبير جدا وكذلك ايضا حجم البطاريات . ولكنها لم تصغر بالحجم الكافي او المطلوب . لهذا كانت الحاجة لعمل مصدر طاقة قوى يشغل حيز صغير , وبهذا جاءت فكرة عمل هذه البطاريات الرائعة.

تتميز هذه النوعية الجديدة من البطاريات بحجم صغير جداً ويبلغ حجمها بضع ميلليمترات فقط!, ولكنها تعتبر هي البطّاريّات الأقوى على هذا الكوكببضع ميلليمترات و تعطى قوة هائلة بسرعة عاليه جدا حيث يستطيع السّائق أن يستخدم هاتفه الشخصي الذى يحوى هذا النوع من البطاريات أن يشحن سيارته التي انتهى شحن بطاريتها ومن ثم يعيد شحن الهاتف بغمضة عين !.

انه في مصادر الطاقة المتوفر في الوقت الحالي , كان علينا أن نختار ما بين الطاقة والقدرة. فبالنسبة للاجهزة التى تحتاج لقدرة عالية, مثل نشر موجات راديو لمسافات طويلة, تُستخدم المكثّفات لأنها تنتج قدرة كبيرة بسرعة لكنها لا تستطيع تخزين كميات كبيرة من الطّاقة.
اما بالنسبة للتطبيقات التى تحتاج لكمية كبيرة من الطاقة, مثل تشغيل راديو لوقت طويل, نستخدم البطاريات لأنها تخزّن الكثير من الطاقة لكن هناك مشكلة وهي اعادة شحنها ببطء كبير.

يقول جيمس بيكول, طالب خرّيج ومؤسس هذا البحث, يجب أن يكون هناك دائماً تضحية. فلو أنك تريد قدرة عالية, لن تحصل على طاقة عالية والعكس صحيح. لكن الاجهزة الحديثة تحتاج الي الطاقة العالية وكذلك القدرة العالية , وهذا ما تحاول فعله البطاريّة الجديدة. فنحن نحاول دفع صناعة تخزين الطّاقة الى منطقة جديدة لم تكن متوفّرة قبل هذا الأيام.

البطّاريات الصغيرة الجديدة تستطيع توفير كلاً من الطاقة والقدرة. ويحاول الباحثون حاليا , عن طريق التّغيير فى التصميم, توليف الطاقة والقدرة بشكل أفضل لاستخدام البطاريات فى نطاقات أوسع فى المستقبل.

تكمن قوة هذه البطاريات الرائعة فى تصميمها الداخلى الفائق الصّغر. فالبطاريات تملك مكونين رئيسيين: الأنود (القطب السالب) والكاثود (القطب الموجب). وبناءا على تصميم جديد للكاثود بحجم صغير وشحن سريع, قام بيكول و كينج بتصميم أنود مطابق للكاثود ثم قاموا بتطوير طريقة جديدة لدمج المكونين فى مقياس صغير جدا لعمل بطارية بمواصفات فائقة وكفاءة عالية.

الآن يحاول الباحثون دمج هذه البطاريات مع بعض الاجهزة الاليكترونيّة من أجل تصغير الحجم ورفع سعتها وتقليل التكلفة. 

 يقول بيكول ” الآن يمكننا التفكير بحرية أكثر خارج الصندوق. فهذه البطاريات ليست مجرد تقدم عادى فى مجال الصناعة والتكنولوجيا بل انها نقلة خارجة عن المألوف, فهى تتيح  لنا فعل الكثير والكثير من الأشياء المختلفة.”

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق